ما الفرق بين إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الصغيرة والكبيرة؟
بعد التعرف على كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى يمكننا التطرق إلى الفرق بين المؤسسات الصغيرة والكبيرة في إدارة الموارد البشرية، ومن أكثر الاختلافات الشائعة، ما يلي:
أولا: التواصل مع الموظفين
يصعب على متخصصي الموارد البشرية في الشركات الكبرى معرفة كافة الموظفين الذين يعملون في مكان العمل نظرا لكثرة أعداد الموظفين، بالإضافة إلى الأدوات والوسائل التكنولوجية المتطورة المستخدمة في عملية اختيار أفضل المرشحين للوظائف.
وهذا على عكس الشركات الناشئة التي تتمكن من التواصل الفعال والمباشر مع مواردها البشرية، حيث يمكن للموظفين الوصول السريع لصناع القرار والمديرين وعرض المشكلات التي يواجهونها داخل محيط العمل.
ثانيا: اختلاف الأولويات
تختلف أولويات الشركات الناشئة عن المؤسسات الكبيرة في مجال الموارد البشرية على حسب الاستراتيجيات المتبعة، حيث نجد أن أبرز الاهتمامات الرئيسية التي تقوم بها إدارة الموارد في المنشآت الناشئة بشكل أساسي، هي التوظيف، إدارة السياسات.
على العكس نجد اتساعا كبيرا في دائرة الاهتمامات الخاصة بإدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الكبرى، حيث نجدها تركز بشكل كبير على إدارة المواهب، إدارة الأداء، بالإضافة إلى التعلم والتطوير، المكافآت وغيرها.
فإذا كنت تتساءل عن كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فإننا نجد الاختلاف الكبير في أولويات الشركات الكبيرة عن الناشئة حيث تهتم إدارة الموارد الخاصة بالمؤسسات الكبيرة بشكل أكبر بتطوير الموظفين ودفع عجلة التنمية.
ثالثا: اختلاف الالتزامات
نظرا لاختلاف إدارة الموارد البشرية على حسب حجم المؤسسة ومواردها والمسؤوليات التي تقع على عاتقها، فإن التزامات الإدارة تختلف حسب حداثة المنشأة، حيث نجد الشركات ذات الحجم الأصغر غير مقيدة بلوائح إلزامية كبيرة أو قوانين كثيرة، وذلك بفضل دورها المحدود في مكان العمل، وهذا على عكس المنشآت الكبيرة التي تتسم بالتزامات أكبر وقواعد تنظيمية أكثر للقيام بالمهام المختلفة.
رابعا: توثيق سياسات الشركة
إذا كنت تتساءل عن كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فيمكننا القول بأن الشركات الناشئة لا تهتم بوضع سياسة محددة وشاملة لها وبالتالي تقوم بتعديلها كلما واجهت تحديات متعلقة بموظفيها، وهذا على عكس المنظمات الكبيرة التي تضع سياسات واضحة لإدارة مواردها والمتعلقة بتنظيم الإجازات والعطلات والأجور وغيرها.
خامسا: ثقافة الشركة
إدارة الموارد البشرية في المنشآت المبتدئة تصب كل تركيزها على مجال العمل الأساسي الذي تقوم عليه الشركة دون الانتباه إلى ضرورة وضع ثقافة خاصة بمكان العمل لاختيار الموارد البشرية المتوافقين مع قيم مكان العمل.
وهذا على عكس إدارة الموارد بالشركات الكبرى والتي تستثمر وقتها في بناء ثقافة واضحة ومناسبة لطبيعة العمل والتي تعزز من نجاح الشركة على المدى البعيد وزيادة عائد استثمارها سواء في المال أو الكفاءات البشرية.
في الأخير يمكننا تلخيص الإجابة على سؤال كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى في ذكر أهم جوانب الاختلاف، فالشركات الصغيرة تمتلك موارد محدودة ومسؤوليات كبيرة لا تتناسب مع حجم الموظفين في مكان العمل الأمر الذي يخلق لديهم بيئة عمل متعددة الأوجه فضلا عن طرق التوظيف البدائية التي تتبعها، وهذا على عكس المؤسسات الكبيرة التي تتسم ببيئة عمل أكثر تنظيما بفضل مواردها الكثيرة والتي تنعكس على إدارة الموارد البشرية الخاصة بها.
لا تعليق